مع اقتراب موسم العطلات، وقصر الأيام وقوائم المهام الطويلة، يلجأ الكثيرون إلى مشروبات الطاقة للحصول على طاقة إضافية، ومع ذلك، تحذر الدكتورة كايتلين ميركين، جراح السمنة، من الإفراط في تناول هذه المشروبات، مشيرة إلى مخاطرها الصحية المختلفة، يمكن أن تؤثر مشروبات الطاقة الغنية بالكافيين والسكر سلباً على ضغط الدم، وإيقاع القلب، ومستويات القلق، والهضم، والترطيب، وأنماط النوم، وتسلط حادثة وقعت مؤخرا في فلوريدا الضوء على الخطر المحتمل، حيث أصيب رجل بسكتة قلبية مميتة بعد تناول مشروب يحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
توصي جمعية القلب الأمريكية البالغين بالحد من تناول الكافيين إلى 400-600 مللغ يومياً والمراهقين إلى حوالي 100 مللغ، ومع ذلك، تحتوي علبة واحدة من مشروب الطاقة الشهير على 86 مللغ من الكافيين، وتسلط ميركين الضوء أيضاً على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب ارتفاع نسبة السكر في هذه المشروبات، ومما يثير القلق أكثر تأثير مشروبات الطاقة على الأطفال والمراهقين، نظراً لنمو أجسامهم، تخفي الأغلفة الجذابة والنكهات الحلوة لهذه المشروبات، تخفي الضرر المحتمل على القلب والأوعية الدموية العصبية لدى الشباب.
علاوة على ذلك، فإن الجمع بين مشروبات الطاقة والكحول خلال احتفالات الأعياد يمكن أن يضمر آثار التسمم بشكل خطير، مما يدفع الناس إلى التقليل من تناولهم للكحول، وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تقر الدكتور ميركين بأن التناول المعتدل لمشروبات الطاقة من قبل الأفراد الأصحاء قد لا يشكل مخاطر صحية كبيرة، وتشير إلى أنه من غير المرجح أن يسبب مشروب الطاقة في بعض الأحيان ضررًا كبيرًا، مؤكدة على أن السر يكمن في الاعتدال.
ومع ذلك، من المهم أن تظل منتبهًا للتأثيرات التراكمية لهذه المشروبات، خاصة بالنظر إلى محتواها المرتفع من الكافيين والسكر، يتردد صدى نصيحة الدكتور ميركين بشكل خاص خلال موسم العطلات، وهو الوقت الذي غالبًا ما يتسم بزيادة تناول مشروبات الطاقة والكحول، وهنا تدعو ميركين إلى زيادة التوعية بالآثار الصحية المحتملة لهذه المشروبات الشعبية وتشجع الأفراد على التفكير في بدائل صحية للحفاظ على مستويات الطاقة خلال هذه الفترة التي تتسم بكثرة الأعمال.